الشبكة الإقليمية للمصالحة تدعو للسلام في السودان

الشبكة الإقليمية للمصالحة تدعو للسلام في السودان
18 كانون الثاني 2025

المأساة الإنسانية تفترض إنهاء الحرب ونضع خبراتنا بتصرف الشعب السوداني
صدر عن الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة البيان الآتي:

تتابع الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان،منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث تفاقمت الأوضاع الإنسانية والأمنية ما أدى إلى تسجيل مآس غير مسبوقة، عانى ويعاني منها الشعب السوداني،الذي دفع الثمن الكبير للصراع من دم أبنائه ومستقبلهم.
  أن ما يقارب 18 مليون شخص باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهذا يقدر ب ثلث عدد سكان السودان،  بالإضافة لنزوح 5 ملايين من السكان داخل المناطق السودانية، ولجوء ما يقارب 1.4 مليون شخص للدول المجاورة.  لقد فاق عدد ضحايا القتال حتى أيلول الماضي، تسعة آلاف ضحية مدنية، واستهدف عمال الإغاثة والكوادر الطبية والإنسانية،بشكل ممنهج، واستخدمت الأسلحة الثقيلة لتدمير البنى التحتية، من مياه الشرب والمستشفيات.
تعتبر الشبكة أن استمرار الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مناطق متعددة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وولايات دارفور، سيزيد من تعقيد الوضع الأمني،وسيعمق المأساة الإنسانية، وقد ظهرت قوى سياسية ومدنية تسعى لتشكيل حكومات أو سلطات محلية في المناطق التي تسيطر عليها من بين هذه القوى، برزت "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" المعروفة بـ"تقدم"، التي أعلنت عن تأسيس حكومة في مناطق نفوذها بالتنسيق مع قوات الدعم السريع،وهذا يؤدي بغياب  التوافق الوطني، إلى تفاقم الأزمة السودانية، ويزيد من تعقيد الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
تثني الشبكة الإقليمية للمسامحة والمصالحة في المنطقة العربية على الجهود الأممية والدولية لوضع حد لمعاناة السودانيين وإحلال السلام في السودان،
وتعبر  في الوقت نفسه عن قلقها من استمرار الصراع وأثره على المدنيين  وتشدد على ضرورة وقف العمليات العسكرية من قبل كل الأطراف، بشكل فوري واللجوء للحلول السلمية والمراعية لحقوق الإنسان وتضع الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة في المنطقة العربية خبراتها لدعم  عملية السلام في السودان،بغية التوصل لإنهاء الحرب وبناء مستقبل يليق بالسودان وأهله.