ورشة حوارية في العراق تبحث مواجهة خطاب الكراهية وتدعو لتعزيز التعاون بين المكونات لبناء مجتمع أكثر تماسكًا
في ظل التحديات التي تواجه المجتمع العراقي بما يحمله من تنوع ديني وثقافي وقومي، بادرت مؤسسة ACT بالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة في المنطقة العربية إلى تنظيم مساحة حوارية افتراضية جمعت أصواتًا متنوعة من مختلف أطياف العراق. جاء اللقاء ليكون أكثر من مجرد ورشة عمل، إذ تحوّل إلى منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، وتحليل الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية، وبحث آليات واقعية لمواجهته.
على مدى أكثر من ساعتين، شاركت 20 شخصية من الأكاديميين، والقيادات المجتمعية، وممثلي الأقليات الدينية والقومية، والشباب والنساء الفاعلين في ميادين السلم الأهلي. دار النقاش حول ضرورة تجاوز المعالجات النظرية، والتركيز على خطوات عملية تعزز التماسك الوطني.
ومن بين التوصيات الجوهرية التي خرج بها المشاركون إقامة شراكات متينة بين مؤسسات الدولة والمجتمعات المحلية لضمان استدامة جهود مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وإعادة الاعتبار لدور التعليم في ترسيخ ثقافة التسامح وغرس قيم الاحترام المتبادل في الأجيال الصاعدة. وتشجيع المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان والثقافات بما يسهم في بناء جسور الفهم والاحترام بين مختلف المكونات العراقية.
واختتم اللقاء بالتوافق على تأسيس إطار وطني للتنسيق، يعنى بمتابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع، مع التركيز على المناطق التي تواجه هشاشة في نسيجها الاجتماعي. هذه المبادرة تعكس إيمان ACT وشركائها بأن مستقبل المنطقة الآمن والمزدهر يبدأ من تعزيز قيم الحوار والانفتاح على الآخر.